منتدى البابا كيرلس والبابا شنودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عطايا ومجد القيامة

اذهب الى الأسفل

عطايا ومجد القيامة Empty عطايا ومجد القيامة

مُساهمة  بنت مارى جرجس الجمعة مايو 13, 2011 11:38 pm



بقلم نيافة الأنبا موسى


عطايا القيامة:
للقديس أثناسيوس الرسولى عظات كثيرة رائعة عن قيامة السيد المسيح، لكننا نقتبس هنا من كتاب تجسد الكلمة، فماذا قال؟
قال :
+ من الذى بموته طرد الشياطين قط؟
+ ومن ذا الذى أرتاعت الشياطين من قوته كما فعلت عند موت المسيح؟ لأنه حيث سمى أسم المخلص، هناك طرد لكل شيطان.
+ ومن ذا الذى خلص البشر من شهوات وضعفات الإنسان الطبيعية، حتى صار الفجار عفيفين، والقتلة لا يحملون السيف فيما بعد، والذين تملكهم الجبن والخوف قديماً، تشجعوا؟!
وبالإيجاز...
+ من ذا الذى أقنع البشر فى البلاد الهمجية، وجماعة الوثنيين فى الأماكن المتنوعة ليتخلوا عن جنونهم، ويعملوا للسلام، غير الإيمان بالمسيح وعلامة الصليب؟
+ أو من ذا الذى أكد للبشر حقيقة الخلود، كما فعل صليب المسيح، وقيامة جسده؟
فرغماً عن أن اليونانيين نطقوا بكل نوع من الأساطير الكاذبة،
إلاَّ أنهم لم يستطيعوا أن يدّعوا القيامة لأوثانهم، إذ لم يخطر ببالهم قط، أن يتاح للجسد، الوجود ثانية بعد الموت. وهنا لا يسع المرء... إلاَّ أن يقبل شهادتهم، لأنهم بذلك كشفوا عن ضعف عبادتهم الوثنية، بينما يعترفون بالقدرة للمسيح، حتى بذلك أيضاً يعٌرف عند الكل كإبن الله (فصل 50 فقرات 4،5،6).
من هنا نعلم أن قيامة الرب أكدت لنا:
1- ألوهية السيد المسيح:
+ أن قيامة الرب أكدت لنا ألوهية المسيح، فهو الوحيد الذى قام بذاته، دون حاجة إلى آخر، بعكس كل من قاموا قبله أو بعده، إذ قاموا بدعاء آخرين، وبقوة إلهية خارجة عنهم. أما الرب فقد أقام نفسه بنفسه، بقوة اللاهوت المتحد بالناسوت المسجى فى القبر.
+ كما أن الرب قام بجسد نورانى، بعكس كل من قاموا قبله أو بعده، إذ قاموا بأجساد الضعف، الأجساد الكثيفة، القابلة للمرض والخطيئة والموت. أما الرب فقد قام بجسد نورانى، يدخل والأبواب مغلقة، فكان التلاميذ يتحيرون من بهائه المجيد.
+ وأخيراً فالرب قد صعد بجسده الممجد، الأمر الذى تفرد به، إذ دخل إلى قدس الأقداس بجسده النورانى كسابق لأجلنا، باكورة للراقدين، لم يسبقه أحد، ولن يعقبه أحد، إلاَّ عند القيامة العامة، حين نتغير إلى تلك الصورة عينها، صورة الجسد الممجد.
2-قيامتنا الأولى :
وذلك حين نتوب عن خطايانا بقوة القيامة ، إذ نتخلى عن عبادة الأوثان، وما أكثر أوثان هذا العصر!!، وعن خطايا عديدة، وما أكثر نجاسات هذه الأيام!!.
إن القيامة الأولى هى قيامة التوبة "استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات، فيضئ لك المسيح" (أف 14:5). "تأتى ساعة وهى الآن، حين يسمع الأموات (بالخطية) صوت إبن الله، والسامعون يحيون" (يو 25:5).
وكما أن هناك الموت الأول (موت الجسد) والموت الثانى (موت الدينونة)... هناك أيضاً القيامة الأولى (وهى التوبة) والقيامة الثانية "وهى قيامة الأجساد النهائية" (أنظر رؤ 8:21).
"مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى (التوبة)، هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح وسيملكون معه ألف سنة" (رؤ 20 :6).
ولقد بدأنا المٌلك الألفى منذ "ملك الرب من على خشبة"... وصار بالحقيقة "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 16:19)، وصرنا نحيا له كملك، ونخضع له كرئيس خلاصنا.
أما الثمرة الثالثة للقيامة فهى:
3- الجسد النورانى:
ذلك أننا سوف نقوم بجسد يشبه جسد القيامة الذى قام به الرب يسوع، كقول الكتاب: "سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فى 21:3). وجسد القيامة الذى للسيد المسيح كان نورانيا، روحانيا، سمائيا، ممجداً!! لهذا قال الرسول بولس عن أجسادنا: "هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد و يقام في عدم فساد، يزرع في هوان و يقام في مجد يزرع في ضعف و يقام في قوة، يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني و يوجد جسم روحاني" (1كو42:15-44). "و كما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي" (1كو49:15)
أما الثمرة الرابعة للقيامة فهى:
4-الخلود الأبدى:
فمادام الرب قد داس الموت بموته وقيامته، فماذا يمكن أن يبقى لنا إلاَّ قوة القيامة فيه، وإمكانية الخلود معه. وهنا يقول القديس أثناسيوس: "إن كان الموت قد أبطل... فبالأولى جداً يكون هو نفسه قد وطئه بجسده أولاً وأبطله. وإن كان المسيح قد قتل الموت، فماذا كان ممكناً أن يحدث إلاَّ أن يقيم جسده ويظهره كعلامة النصرة على الموت؟" (فصل 20:30).
+ "إن كان المخلص يعمل الآن أعمالاً عظيمة بين البشر، ولا يزال كل يوم بكيفية غير منظورة يقنع الجماهير العديدة من كل ناحية... ويطيع الجميع تعاليمه... فهل لا يزال يوجد من يتطرق الشك إلى عقله أن القيامة قد أتمها المخلص، أو أن المسيح حى، أو بالحرى أنه هو نفسه الحياة" (فصل 3:30).
+ "إنى أنا حىّ، فأنتم ستحيون" (يو 19:14).
+ "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بى ولو مات فسيحيا" (يو 25:11).

((منقول))





بنت مارى جرجس

عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 04/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى